الأربعاء، 2 أغسطس 2017

قصيدة/ سجل يراعي/للمبدع الشاعر/سيف الهمداني


سجل يراعي هنا ما تفعل الهمم
فالحب يعبرني و السحر يبتسم
و البوح يعبر في كوني و يسكنني
و الشمس تشرق في صدري و تضطرم
هنا الرعود تحن الليل في وطني
هنا البهاء هنا الأمطار و القمم
سجل هنا قطرات الماء تعبرني
و الدوح يرقص في حفل فيلتحم
فانقش يراع الهوى في الكون مملكة
و اعبر فسوف تهيم الروح و النسم
يا عين قل لي ألا ترضيك مملكة
تكون مالكها كي تحكم الأمم
هنا السعيدة غنتنا مفاتنها
تمضي بشط الهوى و القلب مبتسم
الحب في القلب يحكي أنها يمنا
و الترب يعزف حبا و المنى سلم
"لا يعرف الشوق إلا من يكابده"
و لا الحروف التي تصلى و لا الديم
فيا مآذن صنعاء عانقي عدنا
و قبلي عدن الأمجاد يا نقم
و يا تعز الهوى أهواك حالمة
يا حضرموت النوى حامت هنا الظلم
يا موطن العز و الأمجاد قف بطلا
قف شامخا ما اشتكى في يمنك الحلم
ماذا أحدث عن تأريخ مملكة
تنهدت و ارتوى من حزنها الألم
فالسحر يصحبها و الحرب تسلبها
و النار تأكلها و الله ينتقم
ياء و ميم و نون الحسن تسلبني
و ثغرها يمن يصبو بها النغم
هي العروبة و التأريخ موطنها
هي الجمال هي "القربى هي الرحم"
يا عين كل عيون الكون شاهدة
أن الحروف تبدت و الضحى قدم
حبي لها يملأ الآفاق فاتنتي
و سحرها يتلظى و البحار دم
و حبها في شراييني و أوردتي
و القلب يصلى بها و النبض ينتظم
عشقي غمام و حبي الغيث يملأها
و بسمتي بحرها في لحظها كرم
هي العروس التي أهوى و بسمتها
فتانة يا ابن عين أهلها رسموا
هي الحنين الذي تحياه أحرفها
عشقا يغرد ملء الكون يا قلم
هي الجمال الذي أبكيه ما طلعت
شمس و ما هطلت في أرضنا الديم
هي السؤال الذي لم تلق أحرفه
هي الجواب الذي يشفى به السقم
هي الجبال هي الوديان أبحرها
من المحيط هي البحر الذي هدموا
هي القصور هي الآثار تسكنها
بلقيس أروى بني الإنسان ما فهموا
هي النقوش التي قد هربت مدنا
هنا ثمود هنا التبر الذي حلموا
هنا تباريح كل الأرض تعبرها
هنا هنا كل مخطوطاتنا ندم
هنا بني يكرب حسان يملكهم
و تبع هاهنا تكسى له الحرم
فليت شعري متى الأيام تجمعنا
بحبنا فعدانا كلهم بهم
يمزقون لنا الأوطان يحضرهم
حقد و يسكنهم في صدرهم ورم
يا ليت شعري متى يجتازنا ألم
فالصبر يسكننا في أرضنا حمم
الله يجمعنا و الذئب فرقنا
و كل من صدقوا في شقنا غنم
يلفقون مراقيم اللئام لنا
يصدقون هنا ما ترغي الأمم
و يعبثون بأوطاني و هم بهم
ما ضرنا كيدهم إن يفهم العلم
سيف الهمداني / اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق