الأربعاء، 9 أغسطس 2017

قصيد/ياسر اسرالري/للشاعر الفخر/بشير عبد الماجد بشير


سِــرُّ الأْسْـرار
*****
يــا سِــرَّ أسْــراري وَبَـوْحَ مَـشاعِري
الّـليلُ طـالَ عـلى الـمُحِبِّ الـسَّاهِــرِ

مـــا ذاقَ غــيـرَ الـدَّمْـعِ فــي لَـيـلاتِهِ
وأسَــاهُ يَــهـدِرُ كـالـخِـضَمِّ الــزَّاخِـرِ

كـــمْ بـــتَ بَــعْـدَكَ والـنُّـجومُ كأنَّـها
تَـــرْنــو إلَـــيــهِ كـمُـسْـتَـبـدٍ سَــاخِــرِ

والّـليل يَـشْهَدُ أنَّ طَـيفَكَ مـا سَرَى
إلاَّ وأسْــلَــمَـهُ لِـهَـجْـسِ الــخـاطـرِ

يَـخْشَى عـليكَ مـن الَّـليالي مِـثْلَمَا
يَـخْشَى الـفُؤادُ عَـليهِ عُـنْفَ الهاجِرِ

ويَـغارُ مـن بُــعْــدٍ عـلـيـكَ وقـلـبُـهُ
أبَـدَاً يَــرِفُّ هُـــنــاكَ رفَّ الــطَّـائِـرِ

وتـهِـيحُــهُ الـذِّكـرى فـيَـطْغى شَـوقُهُ
لِــلـقـاكَ والــوَصْـلِ الـبَـهـيجِ الـزَّاهِـرِ

وَ لَـذاذَةِ الأُنْـسِ الـموَشَّى بـالأَنامِلِ
لــلأنَـامِـلِ فــــي عِــنــاقٍ آسِـــرِ

ولِــرَنَّـةِ الـضَـحَـكَاتِ تَـعْـبَـثُ بـالـنُّهَى
عَـبـثَـاً يُـثـيـرُ خَــيَـالَ صَــبٍّ شَــاعِـرِ

ولِبَهْجَةِ السّحرِ المُذوَّبِ في العُـيونِ
وقــد فَـتَـكْـنَ بِـقـلـبِ كـــلِّ مُـغَـامِـر

ولِذلكَ الدَّلِّ المثيرِ ونَشوَةِ الأعْطافِ
مــــنْ خَــمْــرِ الــشَّـبـابِ الــنَّـاضِـرِ

هَـــلَّا رَحِــمْـتَ وقــد مَـلـكتَ حَـيـاتَهُ
قــلــبـاً تَـــعَــذَّبَ بـالـحَـنـيـنِ الــثّــائِـرِ

أبَـــداً بِـــذِكْــرِكَ لا تَــنِـي نَـبَـضَـاتُـهُ
تَـهْــذِي وَ يَــقْـفِـزُ كــالـغَـزالِ الـنَّـافِـرِ

مــاذا عــلــيـكَ إذا أنَــــرتَ دُروبَــــهُ
بِـسَـناكَ يـابَـدْرَ الـسَّـماءِ الـسَّـافِرِ ؟

أوْ ما عَـليكَ إذا رَحِـمتَ فَـزُرْتَ مَـنْ
لــوْ يَـسْـتَـطـيعُ أتَـــاكَ أوَّلَ زائِـــرِ ؟.

***
بـشـيـر عـبـد الـماجد بـشـيـر
الـسُّــودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لأسرةمجلة أقلام والتحية لأم ريان .

    ردحذف