الأحد، 6 أغسطس 2017

صرخة القدس/ للمبدع/ غريب ديار


……………… صرخة القدس……….
القدسُ تصرخُ والأوطانُ تَنْتحِبُ
والجرحُ ينزفُ في ساحاتِها الْقُبَبُ

مسرى الرّسول وقد بانت مدامِعُهُ
والْعُرْبُ تغرقُ في الأحقادِ تُغْتَصَبُ

هل الأخوّةُ في أوطاننا انْدَثَرَتْ ؟
أين الملاحمُ إِنْ نادت لها رَكِبوا! ؟

هل جَفَّتِ الماءُ والأوطانُ قاحِلَةٌ؟
وباتَ في الغمدِ سيفٌ حالهُ الحطَبُ

أم أنّها الضّادُ ما عادَتْ تُوَحِّدُنا
وراحَ يُصْلَب في منهاجِنا الْغَضَبُ

ياقدسُ عُذرًا. فما بالدّارِ معتصمٌ 
مَنْ ذا يُلَبّي ؟وهَدَّتْ دارَنا النُّوَبُ

يا يوم حطّين لمّا كان مَغتصَبًا
فَاسْتَأْسَدَ الْجَمْعُ.لا لانوا ولا تَعِبوا

هَبَّتْ جحافِلُنا والنّصرُ يَرْقُبُنا
والخيلُ تَزْأَرُ في صهواتها الّلهَبُ

إِنّي لَأَعْجَب من ذُلٍّ يسودُ بنا
بل صار يعجبُ من أحوالِنا الْعَجَبُ

لنْ ترجعَ القدسُ وردًا في حدائِقِنا
إِلَّا إذا اقُتُلِعَتْ أشواكها التُّرَبُ

فليت مَنْ سَمِعُوا للقدسِ قد غضبوا
وليتهُ الصّبْح من أجفاننا يَثِبُ

لن يُلْثَمَ الجرح إلّا إِنْ تَآخَينا
فَلَبّوا للقدس .هبّوا أيّها الْعَرَبُ..

بقلم :أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق