تطاوَلَ
الليلُ والأشواقُ فاغِرَةٌ
والرُّوحُ
منهوكة ٌمَنْزُوحَةُ البَـلَـَـــــدِ
للهِ يا حَرْفُ صِفْ لِي مِنْ
مُخيِّلَتِـي
مِنِ
الخيالاتِ تُلْهِيني عَنِ السَّهـــدِ
وأرسمِ
ِالزَّهْرَ والأطيارَ حائمَـة ً
والرَّوضَ
مكْسُوّةً بالسُّندِسِ الرَّغِــدِ
وصوِّرِ الماءَ واليَنْبُوعَ مُنْسَكِبـاً
وصوِّرِ
الغَيمَ تَهْمُي الأرضَ بالبَـــردِ
ولَوِّنِ الليلَ والآفاقَ مُقْمِرَةً
وشدُّها
بالنجومِ الغُرِّ والمَـــــــدَدِ
تُسافرُ الأنجُمُ الغرَّاءُ في فَلَـكٍ
وتنشرُ
النُّورَ في مِشوارِها الآبـــَدي
فسارَعَ الحَرفُ يُهدي الوصْفَ منتشياً
ولمْ يرى
بسمَةً لاحتْ ولمْ تكَـــدِ
فقالَ لي حَرفيَ المسكِينُ في خَجـلٍ
كأنَّ كلَّ
الذي أسلفتُ لمْ يُفــــدِ !
ما تلكَ إلَّا رسوماً أنتَ تبدِعُهـا
وأنتَ
جسَّمْتَها بالنَّحتِ يا ولَــدِي
لا
تُطْرِبُ الرُّوحَ أوصافٌ مُنَمَقَـةٌ
إلَّا
لمَنْ في شغافِ القلبِ مُتَّحِـدِ
إذاً فصفْ لي حبيباً يُسْتَطبُّ بـِهِ
ويطْرِبُ
النَّفسَ لو باتَتْ على قَهَــدِ
تشتاقهُ..كُلَّما أطرقتُ أذكــرهُ
وحبُّهُ في
ازديادٍ جد مُضْطَّــــــرِدِ
وتصطفيهِ ربيعاً ناطقاً حُلـلاً
يفردسُ
الأرضَ من حولي وملكَ يَــدي
لنقسمَ العيشَ في الدُّنيا مُناصَفَـةً
بَيني
وبَينَ الذي قدْ حلَّ في كَبـــِدي
ويضرِمَ الوَجْدَ والأشواقَ تطلقنـي
وتجتبيني
لما لمْ يدُر في خَلـَـــدي
وسافرتْ بي خيالاتي إلى لجَـجٍ
نسيتُ نفسي
وضاعَ الجِدُّ من جَلـَــدِي
وغُصْتُ في لَجَّةِ الأمواجِ تغرقني
وذبتُ
كالملْحِ واسْتُنفِدْتُ كالزبـــ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق